أسواق الخليج متباينة وسط تفاؤل اللقاح وتقلبات النفط

المؤلف: الاقتصادية10.12.2025
أسواق الخليج متباينة وسط تفاؤل اللقاح وتقلبات النفط

شهدت أسواق المال الخليجية أداءً متبايناً خلال تعاملات الأمس، في حين تكبدت بورصة أبوظبي خسائر طفيفة بعد سلسلة من المكاسب استمرت ثماني جلسات متتالية.
وذكرت شركة "فايزر" الأمريكية العملاقة المتخصصة في صناعة الأدوية، أن النتائج النهائية لتجاربها المتقدمة على لقاح كوفيد-19، أظهرت فاعلية عالية تصل إلى 95 في المائة، مؤكدة امتلاكها بيانات السلامة الضرورية لفترة شهرين، وأنها ستتقدم بطلب للحصول على ترخيص أمريكي لاستخدام الدواء خلال أيام قليلة. وكانت شركة "موديرنا" قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع عن نتائج واعدة مماثلة فيما يتعلق بفاعلية لقاحها، مما عزز الآمال بانتعاش أسرع من المتوقع للاقتصاد العالمي المضطرب.
تجدر الإشارة إلى أنه عند ورود آخر الأخبار الإيجابية من شركة "فايزر"، كانت معظم أسواق الخليج قد أغلقت بالفعل، بما في ذلك سوقي دبي وأبوظبي. وشهدت أسعار النفط، وهي عنصر بالغ الأهمية في اقتصادات المنطقة، ارتفاعاً ملحوظاً مدفوعاً بالتفاؤل الحذر حيال إمكانية قيام منظمة "أوبك" وحلفائها بتأجيل الزيادة المقررة في إنتاج النفط، وهو ما عوض أثر الزيادة التي فاقت التوقعات في مخزونات الخام الأمريكية.
وعلى صعيد حركة المؤشرات، ارتفع مؤشر دبي الرئيسي بنسبة متواضعة بلغت 0.3 في المائة ليصل إلى مستوى 2324 نقطة، مدفوعاً بشكل أساسي بأداء قوي لبنك دبي الإسلامي الذي ارتفع بنسبة 0.9 في المائة، وشركة "دبي للاستثمار" التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 1.7 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر أبوظبي تراجعاً للمرة الأولى في ثماني جلسات، ليغلق منخفضاً بنسبة طفيفة بلغت 0.2 في المائة عند مستوى 4952 نقطة. وتصدر سهم شركة "اتصالات" قائمة الخاسرين على المؤشر القيادي، حيث انخفض بنسبة 0.7 في المائة، بينما أغلق سهم أكبر بنوك الإمارات، بنك أبوظبي الأول، على انخفاض هو الآخر بنسبة 0.3 في المائة.
وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 10248 نقطة. وشهد مؤشر البحرين انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 1445 نقطة. كما انخفض مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 3624 نقطة. بينما ارتفع مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 6063 نقطة.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، فقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 في المائة من قيمته ليصل إلى 10990 نقطة، وذلك مع اتجاه العديد من المستثمرين إلى إعادة تنظيم وتوزيع محافظهم المالية بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم خلال الجلسات القليلة الماضية.
وتكبد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية خسائر تقدر بنحو 3.3 مليار جنيه مصري، ليغلق عند مستوى 633 مليار جنيه مصري، وذلك بعد تداولات إجمالية بلغت حوالي 4.9 مليار جنيه مصري، تضمنت 3.1 مليار جنيه مصري تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين، فيما بلغت تعاملات سوق الأسهم 1.75 مليار جنيه مصري.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة